جامعة محمد بن عبد الله فاس فتوى هدر دم الطالب أوعطوش حميد
صباح اليوم عرفت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة فاس، إقتحاما مدججا بالسيوف والهروات من طرف ما يسمى ب " الطلبة القاعديين فصيل البرنامج المرحلي"، قاعات الإمتحانات المخصصة لإجتياز الإمتحانات من طلبة "الشعبة الدراسات الأمازيغية" التي كان من المقرر أن يكون المعتقل السياسي للقضية الأمازيغية حميد اعضوش حاضرا بها لإجتياز إمتحانات دورة يونيو في هذه الشعبة المسجل فيها،
وتبين أن الهدف من هذا الإقتحام هو تنظيم هجوم المغدور على المعتقل الأمازيغي الذي أطلق سراحه مؤخرا وبشروط تحت ما يعرف ب "الإفراج المقيد"، وبعدما فتشوا وبحثوا في كل القاعات عنه ولم يجدوه حاضرا، قصدوا مباشرة لائحة الطلبة شعبة الدراسات الأمازيغية، وقاموا بتشطيب عن إسم الطالب حميد أوعطوش وكتبوا على إحدى الأوراق فتوى تقول "أوعطوش حميد مطلوب رأسه حيا أو ميتا... أكبر شوفيني في التاريخ".
ويعتبر هذا عملا إجراميا يهدد حياة الطالب المسجل من داخل هذه الجامعة "أوعطوش" وحياة الطلاب أجمعين وهو عمل مشين خارج عن الأعراف النضالية المتعارف عليها، بل حتى عن قانون هذا الفضاء الجامعي الطلابي الذي من المفروض ان يكون مجالا للتحصيل العلمي والمعرفة والمحاججة الفكرية بلغة الفكر والعقل، بدل أن يتحول إلى مجال لإرتكاب الجريمة والعنف المادي والمعنوي والصراع الأفقي بين الفئة الأنتيليجنسيا الحاملة للأقلام والكتب بدل الهروات والسيوف.
لذلك وأمام هذه الفتوى الإجرامية يتطلب من وزير التعليم العالي السيد لحسن الداودي والساهرين على جامعة "محمد بن عبد الله فاس" التحرك لفتح تحقيق حول هذا الحدث الإرهابي وما سيؤول إليه مستقبلا حفاظا على وحماية لحياة الطلبة من أي مستنقع إجرامي لا يحمد عقباه.ـ وكيم الزياني
