تاهلة: بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول فاجعة وفاة طفلة الصميعة
بيـان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تاهلة في 03 يوليوز 2017
على إثر فاجعة وفاة طفلة لا يتجاوز عمرها 3 أسابيع بعد مرضها، وبتوجيه من الطبيب الرئيسي للمركز الصحي بتاهلة الذي أمر بنقلها على وجه السرعة إلى مستشفى ابن باجا، ومن أجل ذلك، اتصل جد الطفلة، وأحد مستشاري الجماعة برئيس جماعة الصميعة لتمكين الأسرة من استعمال سيارة الإسعاف وإنقاذ الطفلة، إلا أن رئيس الجماعة رفض، وأجابهم عبر الهاتف قائلا: " البنت صغيرة ديوها فشي سيارة عادية ".
واحتجاجا على القتل الممنهج للطفلة، وتضامنا مع أسرة الضحية، نظمت ساكنة دواوير جماعة الصميعة بدائرة تاهلة وقفة احتجاجية صبيحة يوم الاثنين 03 يوليوز 2017 أمام مقر الجماعة، رافعة شعارات استنكارية لقتل الطفلة، محملة المسؤولية لرئيس الجماعة في وفاتها، ومنددة في نفس الوقت بالتهميش والإقصاء الذي تعاني منه دواوير الجماعة، من غياب مسالك وطرق معبدة، وماء صالح للشرب والربط بشبكة الكهرباء، ومن استفراد الرئيس بكل القرارات في الجماعة، في غياب أي تواصل مع الساكنة، انتقاما وعقابا لهم على عدم التصويت لصالحه خلال الانتخابات التشريعية. وقد شارك في الوقفة كذلك بعض المستشارين الذي عبروا في كلماتهم عن استيائهم من الرئيس الذي يدبر أمر الجماعة بشكل فردي دون استشارتهم، وهو الناهي والآمر الوحيد بالجماعة.
وقد حضر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة في هذه الوقفة لدعم الساكنة في احتجاجها، واستنكار وفاة الطفلة والإجهاز على حقها في الحياة، وفي كلمة لممثل مكتب فرع الجمعية، حمل المسؤولية الكاملة لرئيس الجماعة في وفاة الطفلة، وللسلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا في الموضوع، وأعلن تضامن الجمعية مع الساكنة، وطالب السلطات الاستجابة لمطالبها.
وقد شكلت ساكنة جماعة الصميعة الحاضرة في الوقفة لجنة تنظيمية من الدواوير المحتجة، ستجتمع يوم الأربعاء 05 يوليوز 2017 لتسطير برنامج نضالي سيعلن عنه لاحقا.
بناء على ما سبق، فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة :
• يقـــدم تعازيه الحارة لأسرة الطفلة التي توفيت نتيجة الإهمال، ونتيجة امتناع رئيس الجماعة من تمكين أسرة الضحية من سيارة الإسعاف.
• يعلـــن تضامنه مع أسرة الطفلة، ووقوفه إلى جانبها في محنتها،
• يحيـــى عاليا ساكنة جماعة الصميعة على حضورها ومشاركتها في هذا الشكل الاحتجاجي التضامني مع أسرة الضحية، واحتجاجا على واقع التهميش والإقصاء الذي تعاني منه دواوير الجماعة.
• يؤكـــد تضامنه اللامشروط مع ساكنة الجماعة المحتجة على حقوقها البسيطة ومطالبها المشروعة.
• يحمـــل مسؤولية وفاة الطفلة لرئيس الجماعة الذي استهتر بحياتها، وللسلطة بدائرة تاهلة التي لم تحرك ساكنا في الموضوع، باعتبارها وصية على الجماعات الترابية.
• يطالـــب بفتح تحقيق في فاجعة وفاة الطفلة نتيجة الإهمال ولا مبالاة رئيس الجماعة الذي يتحمل المسؤولية الكاملة في وفاتها.
• يؤكـــد حضوره ودعمه لكل الخطوات الاحتجاجية والترافعية التي ستقدم عليها أسرة الضحية، وكذا ساكنة جماعة الصميعة، والوقوف إلى جانبهم من أجل الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
عن المكتــب
الرئيــس
مصطفى خطار
شاهد صورة البيان